الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث ”الزوالية” يقطعون الطريق و”البلطجية” يستولون عليها بالقوّة : يد الفساد تمتد الى ”قفــــة رمضــــــــــــان”

نشر في  08 جويلية 2014  (16:02)

عجزت مختلف مصالح الدولة التي تؤطر عملية توزيع الطرد الغذائي ”قفة رمضان” عن الحيلولة دون تسجيل تجاوزات في حق المعوزين الذين يفترض أن يستفيدوا منها، حيث شكل المواطنون عبر عديد الولايات طوابير أمام مصالح البلدية وقاموا بقطع الطريق والاحتجاج والدخول في صراع مع المسؤولين وصل إلى الاشتباك بالأيدي، وتكررت نفس الصورة في عدد كبير من مناطق الوطن رغم التوصيات والوعود الكثيرة للمسؤولين. قبل بداية شهر رمضان، حاولت مختلف المصالح المعنية بتوزيع قفة رمضان أن تتحكم في العملية قدر المستطاع، على الأقل لتفادي الأحداث التي تقع سنويا، بتشكيل المواطنين طوابير طويلة من أجل الاستفادة منها، ورغم تمكن الوزارة ومديريات النشاط الاجتماعي التابعة لها من تحسين عملية التوزيع في الكثير من المناطق خاصة بالمقارنة مع السنة الماضية، لكن تم تسجيل من تجاوزات بالجملة في العديد من البلديات، حيث تكرر سيناريو الطوابير في وهران وعين الدفلى والطارف وخنشلة وتلمسان والجلفة وغيرها.

وزيرة التضامن الوطني والأسرة مونيا مسلم :”
”سجلنا تجاوزات ونرد على شكاوى المواطنين في 24 ساعة”
اعترفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة مونيا مسلم بوقوع بعض التجاوزات عبر الولايات، غير أنها أكدت محدوديتها، خاصة أن عدد الشكاوى التي تصل إلى مديريات النشاط الاجتماعي والوزارة قليلة، كما أشارت إلى أن مصالحها على المستوى المحلي تقوم بتتبع العملية يوميا من أجل مرافقة كل مواطن حرم من حقه في الاستفادة من الطرد الغذائي، والسعي لأن يحصل عليه في أجل أقصاه 24 ساعة.
وذكرت الوزيرة في تصريح خصت به ”الخبر” أن العملية انطلقت قبل بداية رمضان، ووزع خلالها الطرد الغذائي على أغلب المعوزين والمحتاجين، وقالت إن هذه العملية ”لا تخص وزارة التضامن الوطني والأسرة فقط، وإنما تشترك فيها الكثير من المصالح التي لها دور كبير في إنجاح العملية”.
وكشفت المتحدث عبر اتصال هاتفي أول أمس أن مصالحها حررت تعليمات صارمة قاضية بالتكفل بجميع المواطنين الذين يتقدمون بشكوى نحو مصالح النشاط الاجتماعي الولائية، تفيد بعدم استفادتهم من الطرد، وقالت إنه سيتم التكفل بهم في أجل أقصاه 24 ساعة، حيث تسرع عملية منحهم القفة الخاصة بهم، مؤكدة أن مصالحها تكفلت بالمعنيين حتى من ليس مسجلا منهم.
وموازاة مع ذلك، تضيف المتحدثة، تم تنصيب خلية على مستوى الوزارة إضافة إلى مراقبين على مستوى الدوائر مكلفين بتتبع التجاوزات التي يمكن أن تقع في حق المواطنين، كما أنها تتبع ما ينشر في وسائل الإعلام حولها.
الخبر الجزائرية